نشتاق لأصدقائنا و لأحبائنا ولمن سكنوا قلوبنا..
نشتاق لمن لا يشتاق لنا ..
ونشتاق لمن علمونا الشوق والالتياع!
...
الشوق لا يكون للبشر فقط!
فقد نشتاق لأيام مضت..
وقد نشتاق لأوقات وأزمان ولت وانقضت..
وقد نشتاق لحال معين مر بنا سابقا ونتمنى لو يعود بنا الدهر للعيش به..
كشوق الشاعر:
ألا ليت ريعان الشباب جديد---- ودهرا تولى يا بثين يعود
وقد نشتاق لهواية كنا نمارسها..
وقد, وقد, وقد...
تختلف أشواقنا في مقاصدها ولكنها تتفق في المعنى..
ألا وهو الشوق!
سبحان الله عندما نشتاق لشخص معين ونطير في عالم الخيال والسرحان في هذا الشخص تتفاعل بعض اعضائنا (كدمع العين او ابتسامة الشفاه التي تأتي لا شعوريا) مع الخيال فقد تحس برجفة في قلبك وتحس أن قلبك (غير طبيعي) وتود لو انك تقابل هذا الشخص في نفس وقت الشوق...
...
من عجائب وغرائب الشوق:
انك قد تشتاق لأناس لم ولا يفكرون فيك وقد تكون أنت تعلم بذلك بأنهم لا يشتاقون لك..
ولكن شخصية هؤلاء الذين نشتاق لهم قد تكون سببا في حبنا لذاتهم وشوقنا لهم لما يمتلكون من مقومات جذابة من أخلاق عالية وأساليب مميزة في التعامل مع الآخرين.
قد نكتشف أن من نشتاق له هو من علمنا الشوق , وقد نكتشف أننا نشتاق لشخص دون أن نعرف أو نحس بأننا كنا مشتاقين له!
الأيام سببا رئيسا في ازدياد الشوق ولكنها قد تكون سببا في ( اضمحلاله ) وتلاشيه أيضا!
الليل هو الوقت (الرومانسي) الذي يزيد فيه الشوق وتكتب فيه أشعار الحنين.
قد نشتاق لشخص كان قبل فترة قصيرة معنا حيث كنا طبيعيين معه أثناء تواجده حولنا ولم نعبر عن الشوق الذي أحسسناه أثناء غيابه عن أعيينا..
وحين الافتراق يعود الشوق كما كان قبل اللقاء ولا كأنه كان معنا قبل قليل!!
فكما قال الشاعر:
يموت الهوى مني إذا ما لقيتُها --- ويحيا إذا فارقتها فيعود
فيقصد الشاعر انه حينما يلقى حبيبته بعد فراق (نار الحب) تنطفئ وتموت ولكنها لاتلبث أن تشتعل وتعود إلى أصلها حالما يفترقان!
ما أجمل أن نشتاق لرؤية الله سبحانه وتعالى الذي زرع في قلوبنا الحب والشوق!